
ويسهم الحزن أيضًا في الشعور بالعزلة الاجتماعية. فعند فقد شخص مقرب، قد يتسبب ذلك في مواجهة صعوبات في التفاعلات الاجتماعية. على سبيل المثال، إذا فقد شخص ما شريك حياته، فإنه يفقد دعمه الاجتماعي. وينبغي أن يعثر الآن على نوع آخر من الدعم لمساعدته على تجاوز وقت المحنة. وأثبتت الدراسات أن الصحة النفسية للأرامل اللاتي تحافظن على التواصل مع الأصدقاء أو الأقارب تكون أفضل.
من جهة أخرى، القلق الاجتماعي يمكن أن يعيق الأفراد عن المشاركة في المواقف الاجتماعية، حيث يخافون من الحكم السلبي أو الإحراج. هذه الاضطرابات تخلق حلقة مفرغة: كلما زادت العزلة، زادت المشاعر السلبية، مما يؤدي إلى المزيد من الانسحاب.
يصل بعض الأشخاص نتيجة خوضهم علاقات فاشلة، أو تعرُّضهم لخيبة من صديق أو زميل، لاعتقاد خاطئ وهو أنَّ كل الناس أشرار ويجب اعتزال التعامل معهم، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ؛ إذ إنَّ الحياة مليئة بالناس الطيبين والمُحبين والمتعاونين مع غيرهم.
العزلة الاجتماعية تؤثر بشكل كبير على الجوانب النفسية والجسدية للفرد.
التنمر يمكن أن يؤدي إلى تدني الثقة بالنفس، مما يعزز الشعور بالانفصال عن الآخرين. الشخص الذي تعرض للتنمر قد يشعر بأنه غير مرغوب فيه، وبالتالي يفضل العزلة كوسيلة لحماية نفسه من الألم العاطفي.
الإصابة بالقلق والتوتر: والذي قد يؤدي إلى الاكتئاب، نتيجة ضغوط الحياة أو الاصطدام في شخص وغيرها من الأسباب.
المعاناة من مشكلة ما: مثل فقدان عزيز بسبب الوفاة، أو الخيانة الزوجية وحدوث الطلاق، أو فقدان الأموال والإفلاس.
نظرية الأنساق الاجتماعية: فهم ترابط أجزاء المجتمع وتفاعلاتها
يميل الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الفصمانية إلى الابتعاد والانفصال عن المجتمع، ويكونوا غير مبالين بالعلاقات الاجتماعية، وبشكل عام يفضل الأشخاص الذين يعانون من العزلة ممارسة الأنشطة الفردية، ونادرًا ما يكون لديهم مشاعر قوية، ولا يعد اضطراب الشخصية الفصمانية هو نفسه مرض الفصام في علم النفس.
قد تكون هذه العزلة عابرة أو دائمة، لكنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للفرد.
وجود رغبة ضئيلة أو معدومة في تكوين علاقات وثيقة مع الآخرين.
من الضروري الذهاب إلى طبيب متخصص لتشخيص الحالة الطبية أو العقلية التي لها دور في التسبب بالعزلة الاجتماعية؛ فالمعالج أو الطبيب النفسي قادر على مساعدتك على تخطي المشكلات العاطفية وتكوين استراتيجيات لمكافحة العزلة وتعزيز المهارات الاجتماعية.
بعد تجربة مؤلمة، قد يشعر الفرد بعدم الثقة في الناس، مما يجعله انقر على الرابط يفضل الانعزال عن الآخرين لتجنب الألم المحتمل. هذا السلوك قد يؤدي إلى دورة من العزلة، حيث كلما ابتعد الشخص عن الآخرين، زادت مخاوفه من إعادة التجربة المؤلمة.
التهرب من الجلسات الاجتماعية، وتجنب الاجتماع مع الناس، أو التفاعل معهم، وعدم المشاركة في المناسبات أو تلبية الدعوات.